يُجرى هذا الفحص عادةً لتشخيص اضطرابات العين وتشوهاتها. قد يوصي طبيبك بهذا الفحص لتأكيد التشخيص، أو تحديد العلاج المناسب، أو لفحص أوعية الشبكية وإمداداتها الدموية.
يُستخدم تصوير الأوعية الدموية عادةً لتشخيص مشاكل العين التالية:
- الوذمة البقعية (تورم جزء من الشبكية يُسبب مشاكل في الرؤية)
- اعتلال الشبكية السكري (تلف أوعية الشبكية بسبب داء السكري أو خلل في الأوعية الدموية)
- التنكس البقعي الناتج عن التقدم في السن
- انسداد الأوعية الدموية في العين
- انكماش البقعة الصفراء (تجعد جزء من الشبكية بسبب تراكم السوائل خلفها)
- سرطان العين
يُستخدم تصوير الأوعية الدموية بالفلوريسين أيضًا لمتابعة تغيرات أمراض العين مع مرور الوقت وتحديد مدى العلاج.
كيف يُجرى تصوير الأوعية الدموية؟
يستغرق تصوير الأوعية الدموية بالكامل أقل من نصف ساعة. أولًا، تُوضع قطرات مُوسِّعة للحدقة في عيني المريض. بعد اتساع حدقة العين، تُحقن صبغة فلوريسئين غير ضارة في وريد الذراع. خلال أول 10 إلى 15 ثانية بعد الحقن، تنتقل صبغة الفلوريسئين عبر الأوعية الدموية في الجسم وتصل إلى أوعية الشبكية، مما يجعلها متوهجة.
عندما تصل الصبغة الفلورية إلى أوعية الشبكية، تلتقط كاميرا خاصة صورًا لها. تساعد هذه الصور الطبيب على تحديد تشوهات الشبكية والمناطق المستهدفة للعلاج.
رعاية ما بعد تصوير الأوعية الدموية
تستمر آثار قطرات توسيع حدقة العين لعدة ساعات، وقد تسبب عدم وضوح الرؤية وحساسية للضوء. تذكر إحضار نظارات شمسية، وأن يكون معك شخص ما ليوصلك إلى المنزل، لأنك لن تتمكن من القيادة بعد تصوير الأوعية الدموية.
الآثار الجانبية
الرد الفعل الأكثر شيوعًا لحقن الصبغة هو الغثيان والقيء. هذا التأثير مؤقت ويزول بأخذ بضع أنفاس عميقة. قد يحدث أيضًا جفاف في الفم، وزيادة في إفراز اللعاب، وزيادة في معدل ضربات القلب، وعطس. عند النظر إلى الأشياء، قد تبدو ضبابية أو ذات لون محدد. يزول هذا التأثير الجانبي في غضون دقائق.
بعد تصوير الأوعية الدموية، يتحول لون جلد الجسم إلى الأصفر لبضع ساعات. كما يتحول لون البول إلى الأصفر الداكن أو البرتقالي لمدة 24 ساعة، ويُنصح بشرب الكثير من السوائل.
على الرغم من ندرة حدوث ذلك، من الممكن حدوث رد فعل تحسسي تجاه صبغة الفلوريسين. قد يُصاب الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الصبغة بطفح جلدي أو حكة جلدية، والتي يمكن تخفيفها بتناول مضادات الهيستامين عن طريق الحقن أو الفم. في حالات نادرة، قد يُصاب الشخص بمشاكل في التنفس أو مشاكل خطيرة أخرى.
ملاحظة: تأكد من إخبار طبيبك إذا كنت تتناول أي أدوية أو مكملات غذائية قبل إجراء تصوير الأوعية الدموية. إذا كنتِ حاملاً أو تشكين في الحمل، فلن يُسمح لكِ بإجراء تصوير الأوعية الدموية.